احذرو من خطورته.. الذهب الصيني مشنقة لامعة يضعنها النساء على رقابهن

بداية، يجب أن تعلم أن الذهب هو الذهب، هو المعدن النفيس الذي لا جنسية له ولا هوية سوى أنه فقط ذهب بكل بساطة، يستخرج من باطن الارض مثله مثل أي معدن.

قصة الصيني

أما ما يطلق ععليه شعبيًا، الذهب الصيني، فلا علاقة للصين به إطلاقًا، حتى وإن كانت تنتجه أحيانًا مثلها مثل أي دولة في العالم، كمصر والهند وماليزيا وتايوان وغيرها من الدول، لكن ارتباط اسمها بهذه النوع يعود لإتقانها في إنتاج كل ما هو مقلد وغير أًصلي، بداية من الإبرة وحتى الصاروخ كما يقال، وهو ما يجعلها تخاطب قطاعات عريضة من المستهلكين في أرجاء الأرض وتنافس الماركات العالمية، أما بالنسبة للذهب الذي يطلق عليه الصيني، فهو ليس أكصر من إكسسوارات من معادن أخرى مثل النحاس أو الحديد أو حتى الصاج أو الألومنيوم، وكلها تشكل لتحاكي المجوهرات الحقيقية ثم تطلى ومطلية إلكترونيًّا بسائل الذهب الخالص ولا يتغير لون الطلاء بسهولة فتكتسب شكل وبريق الذهب، وملمسه أيضًا.

أسعار السوق

الذهب الصيني لا يباع بالجرام كالمعادن النفيسة، بل بالقطعة الواحدة ككثير من السلع الأخرى، وقد تجده بكثرة في فاترينات الشوارع، وفي بوتيكات الإكسسورات الرخيصة، ويبدأ سعر القطعة من ١٠ (مثل بعض الخواتم والسلاسل) وقد تصل اسعار بعض الموديلات إلى٢٠٠ او٣٠٠ جنيها للقطعة الواحدة (مثل بعض الأساور والكوليهات وتكون بتصميمات إيطالية وصناعة محلية أو حتى صينية على سبيل المثال).

والسعر يحدد بناءً على شكل القطعة وحجمها وكم الخامات المستخدمة لتنفيذها، وليس بناءً على الوزن إطلاقًا، أي أن التفاوت يرجع لاختلاف تصميم وشكل القطعة والخامات المستخدمة فيها وأيضًا درجة تحمل الطلاء للاستخدام الشاق، ومع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، لجأ البعض للذهب الصيني الذي أصبح منتشرًا اليوم بصورة كبيرة.

خطورته

رغم اعتقاد الكثير من الناس أن الذَّهب الصيني شيء مميز واقتصادي جدًا، ويُشبه الذهب الأصلي ولا يمكن لأي شخص التفرقة بينهما بسهولة، إلا أن الأطباء حذروا من استخدامه، نظرًا لأضراره التي تظهر فيما بعد وهي:

· التهابات وحساسية في الجلد.

· الشعور المستمر بالحاجة إلى الحكة.

· يمكن أن يُسبب إفرازات مائية في الجلد.

· تهتك في أنسجة الجلد.

· يمكن أن يتضاعف الأمر ويصل إلى التهابات مزمنة في الجلد.

· وفي بعض الحالات يتضاعف إلى سرطان في الجلد.

· وتكررت تحذيرات الأطباء لجميع الأشخاص لعدم التحلي بها النوع من الإكسسوار الخطير، أيا كان سعره، حتى لو حصلوا عليه مجانًا كهدية، لأنه مكون من معادن تصدأ بسبب عمليات الأكسدة التي تحدث له بشكل سريع عند تعرضه للهواء، وإذا لزم الأمر واضطر أي شخص إلى شراءها يجب ألا يضعها بشكل مباشر على الجلد لما له من أضرار وخيمة، بل يجب وضعه فوق الملابس لكي لا يلامس سطح البشرة، ومن الأفضل شراء الذهب الأصلي حتى لو بكمية أقل بكثير من المعتاد، لأنه يظل على حالته ولا يتغير ولا يؤثر على الجلد.

تحذير طبي

وحذر الدكتور هاني الناظر، استشاري الجلدية، من خطورة الذهب الصيني، خاصة أنه من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات على الجلد تصل إلى الأكزيما المزمنة، مؤكدًا أن الخطر يبدأ في صورة إصابة بالحساسية التلامسية في الجلد، ثم احمرار الجلد.

لافتًا إلى أن الحساسية تظهر في هيئة التهاب شديد، ورغبة مؤلمة في حك الجلد (الهرش) ومن الممكن تطور الأمر فيصل إلى إفرازات مائية وتهتك في أنسجة الجلد ومن الممكن أن تصاحب هذا إصابات بكتيرية.

الفارق بينهما

هناك عدة فروق تجعلك تعرف بسهولة الفرق بين الذَّهب الصيني والذهب الأصلي، فالأخير لا ينجذب للمغناطيس، بينما ينجذب الصيني له، الذهب الأصلي وزنه غير ثقيل والذهب الصيني ثقيل جدًا، لذا يطلق عليه البعض الذهب المعبأ، يحتوي الذهب الأصلي على دمغة توجد على كل قطعة من الذهب ويتم رؤيتها باستخدام العدسة المكبرة، ولا يحتوي الذَّهب الصيني على أي أختام، الذَّهب الصيني ينصهر إذا تعرض للأحماض مثل الليمون أو الخل، بعكس الذهب الأصلي الذي لا يتغير عند تعرضه لأي حمض. القشرة الموجودة على الذَّهب الصيني تتلاشى بمرور الزمن، رغم أنه شديد اللمعان مقارنة بالأصلي، واخيرًا الذهب الصيني غير متقن الصنع وغير متماسك بعكس الذهب الأصلي.