الإثنين 29 أبريل 2024 01:27 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    انتحار الزوج بعد أن دفع زوجتة من الدور 10 لإنها ترفض خدمة أمة

    مصر وناسها

    في أعقاب فيروس كورونا الخطير، بينما كان يحصد في أرواح المواطنين، كان البعض يتبع إرشادات السلامة ورغم ذلك أصيب، وهذا ما حدث لوالدة محمد البالغة من العمر ٧٠ عام، تعيش معه في شقته، وهذا ما يجعل زوجته تنكد عليه في كل وقت، ولا تمل من ذلك، حيث تعاملها معاملة سيئة، وتتصيد لها أي خطأ كي تشتكي لزوجها، لكن زوجها لم يسلم لها أذنه في أي مرة.

    لكن حدث ما يتوقعه الزوج إطلاقًا، خلال ما كانت أمه تجدد أوراق المعاشات أصيبت بفيروس كورونا، ومع تزايد الحالات في المستشفيات لم يجد الزوج مكان لها، فاضطر أن يعزلها في البيت، وطلب من زوجته خدمتها، لكن الزوجة وجدتها فرصة للتخلص من أمه وخدمتها، وأيضًا كانت خائفة أن تصاب، ولأن الزوج لم يترك العمل كما حال كثيرين غيره، لم يكن لديه حل أخر سوى أن تخدم زوجته أمه، وإعطائها الدواء الذي أقرته وزارة الصحة.

    كان كل لحظة تمر تسوء حالة الأم، وهذا ما جعل الزوج أن يترك عمله ويجلس لرعاية أمه، كان قد تركت الزوجة البيت وأخذت أولادها معها.. قال تعالى:"وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)".. ترك الشاب كل حياته واشغاله وعمله وجلس تحت أقدام أمه، كان يصلي ليل نهار كي يحميها الله من هذا الفيروس، وأن يشفيها وتكون نجواره، لكن كانت مناعتها ضعيفة، و توفتها المنية.

    بعدما دفنها رجع وجد زوجته رجعت البيت وحدها، والبيت في حالة فوضى، فكان الزوجة تُعقم الشقة، فانزعج من برودها وعدم حزنها على أمه، وأنها تخلت عنه، فأخبرها كيف تفعل ذلك، كيف تكون بهذا الجحود والبرود، أليس لديها قلب، ألا تخاف الله، لكنها كنت تنشغل بتنضيف البيت وترد عليه بالقطارة، وملامحها بشوشة لا توحي بأي حزن، فثار الزوج في وجهها والكلمة أصبحت كلمتين، حتى تشاجرا فجريت الزوجة منه وحاصرها نحو الشرفة، ووجد نفسه يدفعها فسقطت من الدور العاشر.

    سريعًا ما أتت الشرطة وعاينت الجريمة، فكان الزوج في الحقيقة في حالة حزن ولم يتمالك أعصابه، لم يجد يد حنون تحتويه، وجد جحود وقسوة، وقبل أن تأتي الشرطة لشقته وقف الى حافة الشرفة وانتحر. تاركا وراء ظهره طفلين لا أحد مسؤول عنهما.. قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا (31)".

    برأيك من المظلوم ومن الجاني؟ .. إذا أعجبتك قصة اليوم لا تنسى مشاركتها مع أصدقائك تشجيعًا لي.. القصة من كتاباتي.

    أوراق المعاشات وزارة الصحة مصر وناسها