الخميس 2 مايو 2024 04:57 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    من هي هوب هيكس ناقلة عدوى كورونا إلى ترامب؟

    مصر وناسها

    شغل اسم هوب هيكس وسائل الإعلام العالمية، خلال الساعات الأخيرة، بعد ثبوت إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، والقول إن هيكس هي التي نقلت العدوى إلى ترامب. فمن هي هوب هيكس مستشارة ترامب، عاشقة الأضواء، وعارضة الأزياء، التي لم تتجاوز من العمر 31 عاماً، ولم يسبق لها العمل في السياسة!

    الولادة والنشأة

    ولدت هوب شارلوت هيكس عام 1988، في ولاية كونيتيكت. وكان لعائلتها تاريخ في الإدارة الحكومية، حيث عملت والدتها مساعدة إدارية لأحد أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، في حين تقلّب جدها وجدتها لأمها في مناصب إدارية في وزارات مختلفة.

    عروض الأزياء

    في مراهقتها، عملت هيكس عارضة أزياء، وظهرت على غلاف عدد من المجلات، قبل أن تلتحق بالجامعة وتتخصص في دراسة اللغة الإنكليزية، حيث تخرجت عام 2010، وانطلقت إلى نيويورك باحثة عن فرصة لتحقيق أحلامها.

    مؤسسة ترامب

    في عام 2012، بدأت العمل في العلاقات العامة مع إحدى الشركات في نيويورك، وهناك بدأت علاقتها مع ابنة دونالد ترامب إيفانكا، حيث عملت معها في خط الأزياء الخاص بها، وفي مشروعات أخرى للملياردير المثير للجدل. وفي أغسطس/آب 2014، انضمت رسمياً إلى مؤسسة ترامب بدوام كامل، لتعمل لدى إيفانكا داخل برج ترامب. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014 بدأت العمل مباشرة مع دونالد ترامب.

    الحملة الرئاسية

    في يناير/كانون الأول 2015، اختارها ترامب لمنصب السكرتير الصحافي لحملته الرئاسية المحتملة، وكان عمرها حينها 26 عاماً، ولم يكن قد سبق لها ممارسة أي عمل سياسي. وعندما أصبحت الحملة أكثر جدية خيّرها ترامب بين التفرغ للعمل في الحملة أو العودة إلى العمل في مؤسسته، فاختارت المؤسسة، ولكنه عاد وطلب منها البقاء في فريقه السياسي، فقبلت.

    لعبت هيكس، خلال حملة ترامب الانتخابية، دور المتحكم في المقابلات الإعلامية والمقابلات الصحافية، حيث كانت تقرر أيّ المراسلين سيسمح لهم بالتحدث معه. كما أنها كانت المشرفة على حسابه على تويتر، والمسؤولة عن صياغة تغريداته، رغم عدم امتلاكها حساباً خاصاً بها على الموقع. وفي أغسطس/آب 2017، تم تعيينها مديرة للاتصالات في البيت الأبيض بعد إطاحة بأنتوني سكاراموتشي، مدير اتصالات الرئيس، بعد 10 أيام فقط من استلامه مهامه.

    استقالة

    في فبراير/شباط 2018، أدلت هيكس بشهادتها في جلسة مغلقة استمرت تسع ساعات أمام لجنة المخابرات في مجلس النواب. واعترفت فيها بأنها تضطر أحياناً إلى استخدام “الكذب الأبيض” في عملها كمديرة اتصالات. وفي اليوم التالي، أعلن البيت الأبيض أنها تعتزم الاستقالة، وأنها كانت تخطط لها منذ أشهر. واستقالت رسمياً في مارس/آذار 2018.

    تم ذكرها في تقرير روبرت مولر عن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية أكثر من 180 مرة، وفي جلسة مغلقة للاستماع إلى شهادتها في الكونغرس بخصوص التحقيق في يونيو/حزيران 2019؛ منعها محامو ترامب من الإجابة على الأسئلة 155 مرة، بحجة تمتعها بالحصانة.

    العودة إلى البيت الأبيض

    خلال فترة ابتعادها عن البيت الأبيض شغلت هيكس في شركة فوكس منصبي مسؤول الاتصالات ونائبة الرئيس التنفيذي، حيث جنت ما يقارب مليون دولار من ذلك العمل. وفي مارس/آذار 2020، عادت هيكس إلى البيت الأبيض مجدداً مساعدةً لجاريد كوشنر ومستشارة للرئيس دونالد ترامب. ويُذكر أنها هي من كانت وراء اقتراح أن يسير ترامب إلى كنيسة القديس يوحنا عبر الشارع من البيت الأبيض، حاملاً الكتاب المقدس، إبان الاحتجاجات التي اندلعت غداة مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأميركية.

    عدوى كورونا

    في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت هيكس أن نتيجة اختبارها لفيروس كورونا جاءت موجبة، وبعد ساعات أعلن كل من ترامب وزوجته إصابتهما بالفيروس أيضاً.

    يرى مراقبون أن هيكس لا تحاول تعديل سلوك ترامب الجامح أو تغييره، بل إنها على العكس من ذلك، تعمل على تمكينه فيما يريد فعله. وتُعد واحدة من المقربين الحقيقيين من العائلة والعارفين بأسرارها، حتى أنها تتناول عشاء السبت (وجبات خاصة في العقيدة اليهودية) مع إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر. كما أنها كانت أحد الأشخاص القلائل الذين اختارهم ترامب للقاء البابا في مايو/أيار 2017.

    هوب هيكس ترامب كورونا مصروناسها