الجمعة 17 مايو 2024 12:02 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    رعب في فرنسا لهذا السبب. هل بدأ عقاب الله بسبب الإساءة للرسول؟

    مصر وناسها

    تواجه فرنسا برئيسها وبعض من يزعمون أنهم مثقفيها حملة شعواء من مليارات البشر الذين يرون في الصلف والتجني الفرنسي على الرمز الإسلامي وعلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، تعديا على حقوق أصحاب الدين الإسلامي القويم، لكن يبدو أن الرعب أصبح يجتاح كل ضواحيها لسبب لم يكن في حسبان أحد قبل العام 2020، ولم يكن في حسبان العالم كله، فلا راد لقضاء الله وقدره، فهل هذا الرعب الذي يجتاح الفرنسيين له علاقة بإهانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أم أنه لا يجوز الربط بين الأمرين بأي حال من الأحوال.

    وبحسب ما نقلت صحيفة الوطن، فقد أعلنت السلطات الصحية في فرنسا، أن البلاد سجلت أكثر من مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، لتصبح ثاني دولة في أوروبا الغربية بعد إسبانيا تصل إلى هذا العدد من الإصابات المعروفة.

    وأصدرت هيئة الصحة الوطنية الفرنسية، إحصائية بالأعداد الجديدة التي تظهر أن الفحوص أكدت أن ما لا يقل عن 1041075 حالة إصابة في فرنسا هذا العام، وبينها 42032 حالة إصابة جديدة، تم الإبلاغ عنها خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

    والعجيب الذي نقلته الوطن، هو ربط البعض ما بين ارتفاع الإصابات بشدة وبين الرسومات المسيئة للنبي محمد، التي دافع عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في موقف أثار استياء وغضب كبير من المسلمين في جميع أنحاء العالم.

    ونقل تقرير الوطن، عن "ماكرون" تأكيده يوم الأربعاء الماضي، أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات الساخرة والكاريكاتيرات، ودافع عن المعلم صاموئيل باتي، الذي رسم تلك الرسومات المسيئة للنبي ودافع عنه بعد مقتله، قائلا: "سنواصل أيها المعلم، سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها، وسنحمل راية العلمانية عاليًا، لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب علينا أن نقدمها لشبابنا دون تمييز وتهميش".

    بينما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بأن أرجع البعض السخط الإلهي إلى ما فعله ماكرون من دعم للرسومات المسيئة، مشددين على أن ارتفاع إصابات وضحايا كورونا هو عقاب إلهي من الله سبحانه وتعالى ومدافعة من الله عز وجل عن الإسلام والرسول الكريم. إذ قال حساب باسم رجب عمران عبر تويتر "العقاب قادم من السماء يا ماكرون.. ربنا المنتقم الجبار"، بينما كتب أحد مستخدمي تويتر بالفرنسية، " حقا ليس لديك أي فكرة عما سيحدث إذا تعلق الأمر بالنبي العظيم محمد عليه الصلاة والسلام، وما يمكن للمسلمين فعله، أنت تحفر قبرك بيديك".

    لكن هل هناك بالفعل علاقة بين تفاقم كورونا في فرنسا والرعب الذي يجتاحها بسبب ذلك، وما صرح به ماكرون، هذا ما يشغل رواد التواصل، بينما أكد الشيخ خالد الجندي، أحد علماء الأزهر الشريف، أنه لا أحد يستطيع أن يتحدث نيابة عن الله سبحانه وتعالى والأفعال الإلهية تصدر عن حكمة لا يعلمها إلى الله عز وجل.

    وحذر الجندي، وفق ما نقلت الوطن عنه من تصريحات، من أنه ينبغي التوقف عن تبرير الأحداث بالحكم الإلهية، وربط زيادة أعداد كورونا بالإساءة للنبي أو بأسباب محددة، لأن المرض جند من جنود الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن فيروس كورونا لا يفرق بين مسلم وغير مسلم، لكنه يفرق بين مهمل وغير مهمل، أي من اتبع الإجراءات الاحترازية والوقائية ومن أهملها.

    فرنسا رعب اسباب يزعمون الإساءة محمد نبينا مصروناسها