الثلاثاء 14 مايو 2024 09:31 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    4 شباب مصريين تنبؤ بوفاتهم قبل مفارقتهم الحياة

    مصر وناسها

    كيف لشخص أن يخبر أصدقائه بأنه على موعد قريب من الموت؟،.. على موعد مع الرحيل.. رسائل مؤثرة تركوها قبل أن يغادروا دنيانا.. شباب مصريين في مقتبل العمر توقعوا نهايتهم قبلها بأيام بل منهم من توقعها قبل ساعات من الرحيل.. رسائل وصور تركت لدى محبيهم جروح غائرة لن تنسى ، ورابع أراد أن يجري "بروفة أخيرة" قبل الرحيل، بل تجسيد لحالة الموت ذاتها، فوضع نفسه في "تابوت" قبل أن تكتب له النهاية بعدها بخمسة أيام فقط..

    4 وقائع تنبؤ للشباب بوفاتهم قبل أيام من الرحيل، شهدتها الآونة الأخيرة، فكيف تنبأ هؤلاء برحيلهم؟.

    طالب يفارق الحياة بعد أيام من التنبؤ بوفاته

    حالة من الحزن خيمت على المقربين من محمد نادي، الطالب في كلية الدعوة الإسلامية، بعد مفارقته للحياة عقب أيام قليلة من التنبؤ بوفاته.

    اقرأ أيضاً

    "لما أموت إفتكروني بالدعاء، متسيبونيش في القبر لوحدي"، كلمات تداولها محمد نادي، عبر حسابه الشخصي على حسابه الشخصي "فيسبوك"، يوم 7 أكتوبر الجاري، كانت بمثابة رسالة تنبؤ منه قبل أيام من وفاته.

    شعور "نادي" بالموت، عبر عنه بكل الطرق، فلم يكتف بمنشوره على صفحته الشخصية، بل حرص على مراسلة أصدقائه على الخاص عبر تطبيق "ماسنجر"، والتي تضمن نصها "بقالي كام يوم حاسس إني هموت قريب، بحلم بالجنة والنار، والمشهد ده بقيت أشعرإنه قريب مني جدا فلو ده حدث واتوفيت ياريت تدعيلي باستمرار في صلاتك، وتختم خاتمة على الأقل كصدقة على روحي"، وفقا للرسالة التي أرسلها إلى صديقه حسام الدين، يوم 12 أكتوبر.

    وفارق "نادي" الحياة، صباح أمس، بحسب ما ذكره حسام الدين، خلال حديثه لـ"الوطن"، قبل أن تتحول صفحة الطالب الراحل إلى سرادق للنعي من زملاءه.

    شاب يفارق الحياة بعد حديثه عن اقتراب الأجل

    وشهد الشهر الجاري أيضًا، واقعة مؤسفة في مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، بعد وفاة أحد أبناء قرية كفر حماد، يدعى محمود زهران، 23 عاما، وذلك بعد مرور فترة على كتابة بعض المنشورات على صفحته الشخصية "فيسبوك"، تتضمن رسائل عن الموت، وكأنه يشعر باقتراب أجله.

    "زهران" كتب بوست بتاريخ 5 سبتمبر الماضي يقول فيه: "الموت لن ينتظر استقامتك.. استقم وانتظر الموت"، لتنهال عليها التعليقات حينها والتي تدعو له بالصحة والسلامة، إلي أن أسدل الستار على حياته بعد أن وافته المنية خلال الشهر الجاري.

    وقبل أيام قليلة من الوفاة كتب الشاب العشريني على صفحته رسائل عن الموت، وطمأن أصدقاءه على حالته الصحية ومات بعدها بساعات، وذكر صديق الشاب الراحل، أن الشاب الراحل كان الابن الأصغر لأسرته ولكن بحسب صديقه "ريحان" فإنه كان يحمل على عاتقه مسؤولية الأسرة كاملة: "من 3 شهور تقريبا، اتصل بأخوه وقاله عايزك تنزل بقى علشان الحق أحضر فرحك قبل ما أموت، وفعلا الفرح اتعمل من شهرين تقريبا، وهو مات وكأنه كان نفسه يتطمن على أخوه".

    رسالة مؤثرة من شاب قبل وفاته: "الموت ملوش سن"

    وفي نهاية سبتمبر الماضي، سيطر الحزن على أسرة "الراعي"، بعد وفاة نجلهم أحمد، وهو في ريعان شبابه بعمر 26 عاما، خاصة بعدما حولت الحادثة التي تعرض لها فرحهم بكتب الكتاب على زوجته المستقبلية، إلى عزاء وحزن على فراقه.

    وعلى الرغم من وفاته في عمر صغير، إلا أن "أحمد الراعي"، ترك رسالة مؤثرة لجميع الشباب، في منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، يوم 8 يوليو الماضي: "‏عدد لا نهائي من (إنا لله وإنا إليه راجعون)، خلال فترة قصيرة لدرجة تخلي معايير الدنيا بالنسبة لك وبالنسبة لي تتغير وتفكيرنا يتعاد بناؤه من تاني.. الموت ملوش سن".

    رسالة مؤثرة كانت بمثابة التنبؤ بالوفاة قبل فترة قليلة من الرحيل، وجعلتها محفورة في ذكرى جميع أصدقائه ومحبيه، بأن الموت قريب من الجميع، ولا يفرق بين كبير وصغير.

    رحلة "أحمد"، الذي يعمل محاسب في إحدى الشركات بالسعودية، لم تستمر سوى أيام قليلة في القاهرة، بعدما عاد إليها لعقد كتب الكتاب على خطيبته، بحسب شقيقه إبراهيم لـ"الوطن": "بعد ما خلص كتب كتابه سافر مع زوجته علشان يفسحها قبل استعداده للسفر مجددا للسعودية، ولكنه عمل حادثة بالسيارة دون الاصطدام بأي شخص، ليتوفى على إثرها يوم السبت الماضي".

    شاب يرقد في تابوت قبل أيام من وفاته

    وفي الشهر ذاته، فاجأ أحد الأشخاص، يدعى نور رشاد، أصدقائه بصورة ظهر خلالها راقداً فى صندوق الموتى المفروش بقماش أبيض من الحرير، ووضع كفيه على صدره بعد أن كتم أنفاسه ليخوض تجربة الموت، تلك التجربة التي وثقها في مجموعة من الصور نشرها على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، كاتباً أعلاها "قريباً إن شاء الله".

    المنشور الذى قابله بعض أصدقائه بالضحك بينما تشائم منه البعض الآخر وتمنوا له دوام الصحة وطول العمر، كان بمثابة تنبؤ بموت "نور رشاد"، الذي أسلم روحه إلى بارئه بعد 5 أيام من "بوست" نشره على "فيسبوك"، وكأنها أمنية تمناها فحققها الله، كما كتب أصدقاؤه في نعيه على الصفحة نفسها

    التنبؤ بالوفاة التنبؤ بالموت وفاة حوادث مصروناسها