الإثنين 29 أبريل 2024 01:00 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    تعرف على غموض واقعة مقتل ”رجل أعمال”... ولفه بكيس موتى ”كورونا”

    مصر وناسها

    كشفت مباحث الإسكندرية غموض واقعة العثور على جثة رجل أعمال عثر عليها ملقاة بطريق محور أبي قير، شرق الإسكندرية ملفوفة داخل كيس مخصص لضحايا فيروس كورونا، حيث تبين أن علاقه عاطفية وراء ارتكاب الجريمة.

    وبيّنت تحقيقات النيابة العامة التى أشرف عليها المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، أن المجنى عليه طلق زوجته منذ فترة وسمح لها بالبقاء فى المنزل لرعاية الأبناء، وأثناء ذلك نشأت علاقة عاطفية بينها وبين صديق الزوج ويعمل "فكهاني"، حيث قرر التخلص من طليقها حتى لا يكون عقبة في طريق علاقتهما.

    بداية الواقعة في 12 أكتوبر الماضي، عندما تلقى اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، بلاغًا من مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه، بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على كيس بلاستيك يستخدم فى تكفين الموتى بفيروس كورونا بطريق محور أبى قير خلف الحاجز الأسمنتي وتنبعث منه رائحة كريهة.

    وعلى الفور توجه ضباط مديرية أمن الإسكندرية ومباحث القسم إلى موقع البلاغ برفقة سيارة إسعاف، وتبين من الفحص وجود الكيس المشار إليه وبفتحه عثروا على جثة لأحد الأشخاص يرتدى كامل ملابسه ووجهه مغطى بكمامة طبية، في حالة تحلل وبجواره 20 أمبول زجاجى وشاش بها عينات دماء دون وجود أية متعلقات شخصية أو أوراق ثبوتية تكشف هويته.

    تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق فأمرت بندب الأدلة الجنائية لأخذ البصمات وتصوير الجثة ونشر الصور ثم تشريحها لبيان سبب الوفاة وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.

    فيما وجه اللواء سامى غنيم مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد عبدالوهاب مدير إدارة البحث الجنائى لكشف غموض الحادث، وبعد أيام توصلت جهود الفريق إلى أن الجثة لرجل أعمال (تاجر حديد) يدعى (ف. ع) 57 سنة مقيم بمنطقة العصافرة دائرة قسم شرطة ثان المنتزه وبسؤال نجله قرر أن والده متغيب عن المنزل منذ 7 أكتوبر وأنه حرر محضرًا بتغيبه يوم 10 أكتوبر ولا يعرف سبب اختفائه.

    وبعرض نتائج التحريات على النيابة العامة قرر المستشار أشرف المغربى المحامى العام لنيابات المنتزه، استدعاء أهلية المتوفى لسؤالهم، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط منزله ومكان عمله والموقع الذي وجدت به الجثة، وتكليف المباحث بفحص جميع علاقات المتوفى لبيان وجود خصومة مع آخرين من عدمه، وتتبع هاتفه المحمول والاستعلام من شركة الاتصالات المختصة عن جميع المكالمات الواردة والصادرة من هاتف المتوفى قبل اختفائه.

    وأفادت التحريات بأن كاميرات المراقبة رصدت سيارة ماركة "جيب رانجلر" بمكان العثور على الجثة وترجل منها شخصان وألقيا "الكيس" بمكان العثور عليه، وبالاستعلام من الإدارة العامة للمرور تبين أن السيارة ملك ( أشرف.ع.ف) 45 سنة فكهانى وصاحب محمصة مقيم بدائرة قسم شرطة ثالث المنتزه.

    وكشفت التحريات أنه صديق المتهم ووفقا للمشاهدات كان آخر شخص ظهر بصحبة المجنى عليه قبل اختفائه، كما توصلت التحريات إلى وجود علاقة عاطفية بين المذكور وطليقة المجنى عليه وتدعى (م. أ) طلقها المتوفى العام الماضى، ولكنه أبقى عليها فى المنزل لتربية الأولاد، وخلال تلك الفترة نشأت علاقة عاطفية بينها وبين المتهم الذى كان يتردد على المنزل بحكم صداقته للمجنى عليه وأراد الزواج منها فقرر التخلص من صديقه.

    كما استعان المتهم بابن شقيقته ويدعى (محمود أ)٣٦ سنة، بائع، وأفهمه بوجود خلافات مالية مع المجنى عليه وأنه قرر التخلص منه انتقاما لعدم الحصول على أمواله، وعقب تقنين الإجراءات ألقى القبض على المتهمين صديق الزوج وابن شقيقته فضلا عن طليقته.

    وبمواجهة المتهم بما توصلت إليه التحريات اعترف أمام النيابة العامة بارتكاب الواقعة، حيث استدرج المجنى عليه إلى شقة بمنطقة عزبة "اسكود" وعاجله بضربة على رأسه بمطرقة حديد، وعندما تأكد من وفاته وضع على وجهه كمامة طبية ثم وضع الجثة فى كيس موتى بمساعدة المتهم الثانى وقاما بنقلها بواسطة السيارة وألقياها بمكان العثور عليها ووضع بجوارها أمبولات الدماء والشاش للتمويه ولمحاولة الإيهام ان المتوفى مريض كورونا ولا يجب الاقتراب منه.

    وقررت النيابة حبس المتهين 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتلقت النيابة إخطارا من قسم الشرطة يفيد بوفاة المتهم الثانى داخل الحجز متأثرا بإصابته بمرض كورونا

    كورونا مقتل كيس موتى كفن رجل أعمال خيانة علاقة عاطفية مصر وناسها