الجمعة 3 مايو 2024 03:21 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    «بالفيديو» سحل وضرب ثلاث فتيات في شارع أمبابة

    مصر وناسها

    وما زال مسيرة التحرش موجودة في الشوارع المصرية. ففي مقطع فيديو لا تتخطى مدته بضع دقائق، سجلت إحدى الكاميرات واقعة مؤسفة، إذ رصدت شابان يتحرشان بثلاث فتيات عقب خروجهن من دروسهن، بل والتعدي عليهن بالضرب والسحل، وسط صمت المتواجدين، وكأن المشهد جزء من عرض مسرحية «شاهد مشافش حاجة».

    ورصد المقطع ثلاث فتيات في مقتبل أعمارهن، بملابس عادية تبتعد تماما عن الإثارة، مع الحجاب التقليدي، والشابان يحاولان التحرش بهن، بعدما محصارتهم، والاعتداء عليهن بالضرب، قبل أن يقودا دراجتهما البخارية، وينطلقوا مسرعين.

    وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع، مؤكدين أنه بمنطقة إمبابة، وأن الشرطة قامت بتحرير محضر بالفعل، للقبض على المتهمين، إذ عبروا عن استنكارهم صمت المارة، في حين برر ذلك أحد الشخص، قائلا: «يا إما عارفين بعض، يا إما الناس جابت آخرها، وعرفت آخر الشهامة».

    كانت دار الإفتاء، أكدت ان ظاهرة التحرش نكراء ومحرمة شرعاً وقانونا ومجتمعا، وإلصاق التهمة وتبريرها بأن السبب نوع الملابس الخاص بالفتاة، تبرير لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة.

    وأكدت الدار أن المسلم مأمور بغض البصر عن المحرمات في كل الأحوال والظروف، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إياكم والجلوس على الطرقات»، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: «فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها»، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر» (متفق عليه).

    وأوضحت الدار أن التحرش الجنسي حرام ومن كبائر الذنوب، يصدر من أصحاب الأهواء الدنيئة، والنفوس المريضة التي تسول لهم التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقة بهيمية، وبلا ضابط عقلي أو إنساني.

    وأكدت دار الإفتاء أن الشرع رفض انتهاك الحرمات، وجعل الأعراض من الأسس الخمسة التي يجب الحفاظ عليها، والشرع أوجب على أولي الأمر أن يتصدوا لمظاهر هذه الانتهاكات المشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال المحرمة

    تحرش التحرش فتيات اعتداء سحل ضرب حوادث