الثلاثاء 14 مايو 2024 12:40 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    عاجل الإفتاء: يجب تدابير تنظيم عملية النسل لمواجة كورونا

    صورة- أرشيفية
    صورة- أرشيفية

    شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في مناسبات متعددة على أن الزيادة السكانية أحد أهم العقبات الحقيقية أمام أي تقدم حتى أنه استعان بالمؤسسات الدينية بشكل مباشر عام 2015، حين وجه تساءلا خلال كلمته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قائلا: «أنا أقدر أطلب من اللي عنده طفل ينتظر 3 أو 4 سنين على ما يخلف التاني .. واللى عنده طفلان ينتظر 6 أو 7 سنين كمان على ما يجيب 3 أطفال .. واللي عنده 3 أطفال ما يجيبش أطفال تاني .. عشان تبقى الأمة واقفة على رجليها ومتعلمة وقادرة .. حلال ولا حرام يا فضيلة الإمام» ..

    فرد شيخ الأزهر بشكل واضح «حلال ..وحلال»

    منذ ذلك الوقت، والمؤسسات الدينية تحرص على إيضاح الرأي الفقهي لقضية تنظيم النسل، وتحديدًا دار الإفتاء، لما لها من سلطة شرعية ودينية في إصدار الفتاوي التي تواجه الفتاوي المضللة المناهضة لتنظيم النسل في السابق والصادرة عن بعض الجماعات والتيارات المتطرفة

    وتستقر دار الإفتاء في فتواها على أن تنظيم الأسرة من الأمور المشروعة والجائزة شرعًا، كما أنه يجوز شرعًا للزوجين البحث عن الوسائل الطبية لتمكينهم من الإنجاب إذا كانت هناك أسباب تمنعهم منه من الأصل، وهذه المنظومة التي نسير عليها هي رؤية متكاملة وشاملة ومتسقة مع منظومة التشريعات المصرية، كما أن الإسلام يدعو للغنى وليس إلى الفقر، ويدعو للارتقاء بالمجتمع والأسرة

    من جانبه يرى الدكتور مجدي عاشور أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن القضية السكنية أرض خصبة للإرهاب والتطرف وإشاعة المفاهيم المغلوطة لما يتبعها من ثلاثة أفكار هي "الفقر والجهل والمرض"، لافتا إلى أن دعوة رئيس الجمهورية عن تجديد الخطاب الديني يقصد بها إدارة الأزمة، لمعالجة المشكلة التي يعاني منها العالم كله

    يضيف عاشور، أن المفاهيم المغلوطة مرتبطة بفهم التراث أو يتماشى مع مقتضيات العصر، وهناك إشكاليات ثقافية وأخرى دينية، وهو ما نراه أكثر في القرى والنجوع لانتشار مفهوم "العزوة" التى تمثل عبئا ثقيلا على المجتمع

    وردا على الآراء التي ترفض تنظيم النسل يقول أمين الفتوي بدار الإفتاء إن تنظيم النسل أمر موجود منذ أيام الرسول صلوات الله عليه، حيث كان تنظيم النسل يتم من خلال العزل، موضحًا في الوقت نفسه أن هناك فهما خاطئا للحديث النبوي (تكاثروا فإني مباه بكم الأمم)، فالمقصود من الحديث، حسب قوله، هو «الأقلية المنتجة والكثرة الكيفية والنوعية»

    ويأخذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، علي عاتقه إيضاح الرأي الفقهي في قضية تنظيم النسل، فيخصص مساحات واسعة مما يكتبه كمقالات صحفية أو لقاءات تليفزيونية للحديث عن تلك القضية التي يراها واحدة من القضايا المهمة لكونها تمس الأمن الفكري والأمن القومي وتتطلب علاجًا حاسمًا لتفادي الأزمات الاقتصادية المترتبة عليها، ولارتباطها ببعض الأفكار المغلوطة التي ترى أن تقنينها وحلها يتعارض مع المشيئة الإلهيِّة"

    ويدرك مفتي الجمهورية، خطورة الآراء المتشددة والتيارات التي تذهب إلى تحريم تنظيم النسل باعتباره تدخلا في إرادة الله عز وجل، فيشدد على أن تنظيم النسل لا يكون اعتراضًا ولا تدخلًا في قدر الله تعالى؛ لأنه من باب الأخذ بالأسباب مؤكدًا على أن الإنجاب حق وواجب في ذات الوقت؛ فهو حق للزوجين، وواجب على المستوى العام والكلي

    دار الافتاء عبدالفتاح السيسي تنظيم النسل حكم تنظيم النسل وسائل تنظيم النسل فوائد تنظيم النسل مصروناسها