الخميس 16 مايو 2024 11:17 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    وزير المالية ومستقبل الاقتصاد المصري

    تراجع الدين إلى ٨٨,١٪ والعجز ٦,٦٪ وإرتفاع الاستثمارات الأجنبية

    مصر وناسها

    أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن ما أنجزته مصر على أرض الواقع في مواجهة أزمة «كورونا» فاق التوقعات العالمية، إذ تفوق الاقتصاد المصري من حيث الأداء والمؤشرات المحققة؛ مما دفع مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية إلى إعلان نظرة متفائلة وإيجابية حول مستقبل أداء الاقتصاد المصري، خلال السنوات المقبلة؛ بما يعكس الجهود الإصلاحية والتنموية غير المسبوقة لتحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم، على النحو الذي ساعد في تجنيب الاقتصاد القومي السيناريوهات الأسوأ التي شهدتها الاقتصادات العالمية خلال أزمة «كورونا».

    قال الوزير، إن التنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادي أسهم في تمكين الدولة من انتهاج سياسة استباقية مرنة في مواجهة التداعيات الاقتصادية الشديدة للجائحة، وتخفيف حدة الصدمة، ومساندة القطاعات والفئات الأكثر تضررًا، والاحتفاظ بالعمالة ودفع عجلة الاقتصاد القومى، لافتًا إلى أننا مستمرون في دراسة ومتابعة تداعيات أزمة «كورونا» على الأداء الاقتصادي محليًا وعالميًا؛ للإسهام في إعداد وتنفيذ أنسب الإجراءات المالية للتعامل مع هذه التحديات وضمان الحفاظ على المسار الاقتصادى الآمن الذي حققته الدولة، ومكتسبات الإصلاح الاقتصادي؛ على النحو الذي يساعد في استدامة تحسن المؤشرات الاقتصادية.

    ذكر بيان وزارة المالية، أن صندوق النقد الدولى أصدر تقريرًا إيجابيًا بشأن الاقتصاد المصري في عام 2020، متوقعًا أن يحقق معدل نمو 5,5% في العام المالي 2021/ 2022، و5,8% في العام المالي 2024/ 2025، وأن يتراجع معدل الدين للناتج المحلي إلى 88,1% في العام المالي 2021/ 2022 ويستمر مسار الإنخفاض ليصل إلى 77,7% بحلول العام المالي 2024/ 2025، وينخفض العجز الكلي إلى 6,6% خلال العام المالي 2021/ 2022 وإلى 4,9% خلال العام المالي 2024/ 2025، ومن المتوقع ارتفاع الفائض الأولي للناتج المحلي الإجمالي إلى 2% سنويًا خلال الأعوام المالية «2022/ 2023- 2024/ 2025»، على أن يشهد صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفاعًا كبيرًا خلال الأعوام المالية «2021/ 2022 - 2024/ 2025».

    أشار البيان إلى أن وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة للإيكونوميست أصدرت تقريرًا توقعت فيه بأن تعاود معدلات النمو للإقتصاد المصري الارتفاع بحلول 2022، ليسجل5,7% خلال 2024، مع تراجع عجز الحساب الجاري للناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة من «2021/ 2025» ليسجل 1,5% بحلول 2025، نتيجة زيادة فائض صادرات القطاع الخدمي، كذلك زيادة حصيلة الصادرات المصرية من الغاز والمواد غير الهيدروكربونية؛ بسبب انتعاش الطلب العالمي خلال الفترة 2022/ 2025، مؤكدًا أن مصر تُعد الدولة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط، وفقًا لتقديرات بنك «ستاندرد تشارترد»، التي من المتوقع أن تستعيد معدلات النمو العالمية السائدة قبل الجائحة، لتُسَّجل نسبة 5,5% من الناتج المحلي خلال العام المالي 2021/ 2022، ومن المتوقع أيضًا أن تصبح مصر بين أكبر 10اقتصادات على مستوى العالم في عام 2030، وتقفز وفقًا لمعدل الناتج المحلي الإجمالي من المرتبة الواحدة والعشرين إلى المرتبة السابعة عالميًا.

    أوضح البيان أن الاقتصاد المصري حظى بثقة خبراء ومحللي مؤسسات التصنيف الدولية، حيث توقع التقرير الأخير الصادر عن وكالة «فيتش» أن يحقق الاقتصاد المصري معدل نمو إيجابيًا 3% للعام المالي الحالي رغم توقعها استمرار انخفاض الحركة السياحية ومحدودية النشاط التجاري في ظل استمرار تأثر حركة التجارة العالمية؛ مما يؤكد تنوع القطاعات الاقتصادية وصلابة الاقتصاد المصري، كما تتوقع مؤسسة «فيتش» أن يعاود الاقتصاد المصري تحقيق معدلات نمو مرتفعة في المدى المتوسط ليحقق معدل نمو حقيقيًا 6% في العام المالي 2021/ 2022، مع عودة النشاط السياحي لمصر، وعودة الحركة التجارية إلى طبيعتها، وتتوقع أيضًا استمرار السيطرة على معدلات التضخم لتحقق متوسط معدل نمو سنويًا 5% في عام2021، إضافة إلى استمرار تزايد رصيد إقراض القطاع المصرفي لأنشطة القطاع الخاص ليحقق معدل نمو سنويًا 20% خلال عام 2021.

    أضاف البيان، أن مؤسسة التصنيف الائتماني «موديز» قررت تثبيت درجة التصنيف الائتماني لمصر عند المستوى «B2» مع الإبقاء على النظرة المستقبلية المستقرة للإقتصاد المصري، نتيجة تنوع الاقتصاد المصري وتحسن أداء إدارة المؤسسات، وتمتع القطاع المصرفي المصري بمرونة عالية وهيكل تمويلي قوي؛ بما يعكس ثقة خبراء ومحللي مؤسسة «فيتش» في فعالية وتوازن السياسات الاقتصادية والمالية المتبعة من الحكومة خاصة تلك المرتبطة بإدارة الأزمة الاقتصادية والصحية الحالية، إضافة إلى عمل الحكومة على استمرار وتيرة الإصلاح الاقتصادي والمالي، وتنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية لتعزيز معدلات النمو ومشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني وتقوية منظومة الحوكمة ونظم المتابعة للأداء الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال.

    وزارةالمالية الإصلاح الاقتصادي الاقتصادالمصري البنك الدولي سعر الدولار الدين العام مصروناسها