الخميس 28 مارس 2024 07:21 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    الأزهري: أن كل مبنى شامخ يبنى لغير غاية شريفة فهو عبث

    الشيخ اسامه الأزهري
    الشيخ اسامه الأزهري

    خلال استضافته في برنامج "رجال حول الرسول" قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن مجموع المهن والوظائف في جيل الصحابة الكرام اشتملت على حرف ومهن ووظائف كثيرة، فمنها الوزير والسفير إلى وظائف متوسطة مثل موثق الشهر العقاري ووظائف عليا جدا مثل الزعيم والقاضي ورجل المال والمستثمر، وهناك نمط من المهن والحرف التي اشتغل بها عدد من الصحابة الكرام وتتأسس على أركانها البلاد والعباد ويقوم بها عمران المجتمعات، مثل الجزار والقصاب والبنّاء والخواص والبواب وهي مهنة شريفة ومعتبرة قام بها عدد من الصحابة الكرام من ذوي المقام الرفيع.

    وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، المذاع على فضائية «DMC»، أن هذه المهن شديدة الأهمية لأنها تبين كيف أن الهدي النبوي والصحابة الكرام غطوا مختلف الحرف والمهن، وقاموا على الحرف والمهن على اختلاف أطيافها مما لا يمكن أن تقوم عمارة البلاد إلا بها، و«كان الزعيم الصيني ماو تسي تونج يقول إن صناعة الإبرة تحتاج إلى 100 حرفة، تبدأ من عامل المنجم الذي ينقب على المعدن في قلب الجبل إلى طرق النقل وخطوط الإنتاج والحداد وبائع الجملة والبائع».

    وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن القرآن الكريم لما نزل بدأ العقل المسلم يتأمله ويفهم إشاراته ودلالاته وتصريحاته وتلميحاته، فوجد القرآن عريقا في التناول والإلمام والإشارة والإشادة بقضية البناء والتعمير واتقان نسب البناء، فرب العالمين يمتن على نبيه سيدنا سليمان وسخر أكوان الوجود له وسخر له الشياطين والجن في تشييد القصور والقلاع والحصون التي يريد على أكمل هيئة، وبالتالي فإن التشييد والبناء ذوق نبوي كريم.

    وأردف، أن المفسر الشيخ عبدالحميد بن باديس قال إن القرآن الكريم الذي وصف المبنى الذي يبنيه قوم هود بأنه آية وأن الملمح الوحيد الذي عابه عليه نبي الله ليس في اتقان التشييد وفخامته، لكن لأنه ليس لهدف معين وعبثي في غاياته وبدأ يخلص إلى قاعدة مفادها أن كل مبنى شامخ يبنى لغير غاية شريفة فهو عبث.

    وأوضح، أن البيوت الأثرية الموجودة منذ العصر العباسي والمملوكي والأندلس كانت تتسم بأن البيت بعيد عن الأماكن التي تعد للوضوء والغسل وما شابه، فلا بد أن يكون فيه فناء مكشوف إلى السماء وأن يكون في هذا الفناء مجرى ماء غير كل المرافق المعدة للوضوء والغسل.

    الشيخ اسامه الأزهري برنامج رجال حول الرسول مهنة الصحابة مستشار رئيس الجمهورية فتوي