«أسف أرفض فسخ الخطوبة» شاب يرفع دعوي قضائية ضد خطيبته لإلزامها بالزواج منه

في واقعة لم تحدث من قبل في مصر أن يرفع شاب خاطب دعوي قضائية على خطيبته وأنما المعروف أن الزوجة هي من ترفع دعوي قضائية على زوجها وهذا ما أثار شغف القارئين لماذا فعل ذلك الأمر.

أقام شاب في محافظة البحيرة دعوى مستعجلة أمام محكمة الأسرة، يطالب فيها بإتمام مراسم الزواج من خطبته التي استمرت عامين، أو لإلزامها برد المهر والشبكة وكافة ما تحصلت عليه حال رفضها الزواج منه، ودفع تعويض 50 ألف جنيه عن تلك الفترة.

وقال المحامي محمد حسن العنتبلي، مقدم الدعوى عن الشاب "م" ويعمل ميكانيكي، إنه في غضون عام 2019 قام المدعي بالتقدم لخطبة المعلن إليها والتي وافقت وذويها على ذلك ثم طلبت فورا إعلان الخطبة أن يتم توثيق عقد زواج رسمي على يد مأذون التوقيع على قائمة منقولات على بياض في بداية الخطبة، وذلك بقصد درء الشبهات.

وأضافت الدعوى أن المعلن إليه تقيم رفقة والدتها المنفصلة عن الأب ولا يوجد بمسكن والدتها مِحرم، وبحسن نية منقطعة النظر وقع مقيم الدعوى على قائمة منقولات على بياض وتم توثيق عقد الزواج بتاريخ 22 سبتمبر 2019، وظلت تلك العلاقة قائمة لمدة عامين يظن فيها الشاب أن الفتاة في حكم زوجته ويتكفل بجميع مصروفاتها والشخصية وهداية عينية كل فترة يتخللها مناسبات.

وأشارت الدعوى إلى أنه عندما طلب من والدة الفتاة تحديد موعد لإعلان الزواج فقابلته بالمماطلة، وعندما أصرّ على ذلك طلبت منه فسخ الخطوبة و"الطلاق"، وهو ما رأه الشاب استغلال لشبابه وماله طوال تلك الفترة، مضيفا أنه لم يعد يمتلك شيئا من جراء خطبتها، ويحتاج لسنوات أخرى حتى يستطيع تكوين نفسه من جديد وخطبة أخرى.

وأوضحت الدعوى أن لما سبق وكان المدعى قد استدعى كثيرا من أهل الخير للتوسط له لحل الخلاف وإتمام مراسم الزواج، إلا أن جميعها لم تنجح في إقناع والدة الفتاة، وقررت أن شابا أخرى تقدم لخطبة ابنتها وسيكون مناسبا للزواج.

وطالبت مقيم الدعوى بإلزام الفتاة بإتمام الزواج مع الشاب والانتقال إلى مسكن الزوجية وفي حالة رفضها يكون الحكم بإلزامها برد المصوغات الذهبية والمهر والأموال، والتي تحصلت عليها أثناء فترة الخطوبة "أو إلزامها بتعويض المدعي بمبلغ 50 ألف جنيه عن الأضرار المادية والأدابية والنفسية التي أصابته من جراء التعسف الصادر منها.