وزير الاقتصاد الألماني ينتقد اقتراحًا أوروبيًا بشأن الاستثمار في الطاقة النووية

رفض وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، من حزب الخضر، خطة المفوضية الأوروبية لتصنيف الاستثمارات في الغاز ومحطات الطاقة النووية على أنها صديقة للمناخ في ظل ظروف معينة.

وقال هابيك في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين اليوم السبت: "مقترحات المفوضية الأوروبية تضعف العلامة الجيدة للاستدامة... نرى أنه ليس هناك حاجة لهذه الإضافة في قواعد التصنيف... لا نرى أي موافقة على المقترحات الجديدة للمفوضية الأوروبية".

وبحسب مقترح المفوضية، من المقرر تصنيف الاستثمارات في محطات الطاقة النووية الجديدة على أنها خضراء إذا كانت الأنظمة تفي بأحدث المعايير التقنية، وإذا تم تقديم خطة محددة لتشغيل مرفق التخلص من النفايات عالية الإشعاع بحلول عام 2050 على أبعد تقدير. وتستند خطط المفوضية إلى مسودة إجراء قانوني تم نشره يوم رأس السنة الجديدة بعد وقت قصير من إرساله إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال هابيك: "تصنيف الطاقة النووية بالتحديد على أنها مستدامة أمر خاطئ مع هذه التكنولوجيا عالية المخاطر"، مضيفا أن هذا يغض الطرف عن الآثار طويلة المدى للنفايات النووية على الناس والبيئة، كما أشار إلى أن المقترح لم ينص على معايير سلامة صارمة. وقال الوزير: "هذا أكثر من مجرد مقلق... على أية حال، من المشكوك فيه هل هذا الغسل الأخضر سيحظى حتى بالقبول في السوق المالية"، مضيفا أن الحكومة الألمانية ستقوم بتقييم مسودة المفوضية للوقوف على آثارها.

وأدلت وزير البيئة الألمانية شتيفه ليمكه، المنتمية أيضا لحزب الخضر، ببيان مماثل، وقالت في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية اليوم السبت: "أعتقد أنه من الخطأ تماما أن تنوي المفوضية الأوروبية إدراج الطاقة النووية في تصنيف الاتحاد الأوروبي للأنشطة الاقتصادية المستدامة".

كما انتقد هابيك الإدراج المقترح للغاز الأحفوري في هذا التصنيف، وقال: "على الأقل يجب أن توضح المفوضية الأوروبية، هنا أن الغاز المستمد من الوقود الأحفوري ليس سوى مرحلة انتقالية وأنه يجب استبداله بالهيدروجين الأخضر"، مضيفا أنه يجب أن تكون محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالغاز موجهة نحو الهيدروجين الآن، وتشغيلها باستخدام الهيدروجين الأخضر أو ​​الغاز منخفض الكربون اعتبارا من عام 2035.

وقال هابيك: "هذا أمر طموح ويتطلب كميات كبيرة من الهيدروجين"، مضيفا أن أحد المهام الرئيسية يجب أن تكون التشجيع على الاستثمار في الهيدروجين، مشيرا إلى أن باكورة هذه المشاريع تسير على المسار الصحيح في ألمانيا.