الإثنين 29 أبريل 2024 04:27 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    عالم أزهري: أبناء الأعمام والأخوال لا يدخلون تحت مسمى «صلة الرحم»

    قال الشيخ محمد العليمي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الشعب المصري يمتاز في عاداته وطباعه بصفة صلة الرحم التي تتماشى مع مبادئ الدين الإسلامي، فصلة الرحم من أسباب دخول الجنة، في حين أن قطع صلة الرحم سببًا من أسباب عدم الفوز بالجنة، كما أن صلة الرحم تقترن بالإحسان والزكاة ومساعدة الأقربون ومساندتهم في الشدائد، «صلة الرحم أساس سعة الرزق وإطالة العمر، ومرتبطة ببركة الأعمال وكثرتها، وليست بطول السن، صلة الرحم من مكفرات الذنوب».

    وأضاف «العليمي»، خلال لقائه مع الإعلامية منال سلامة، ببرنامج «حلو الكلام»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن كل من تجبره ظروف ومشاغل الحياة على الابتعاد عن أهله يستطيع التقرب لهم من خلال الهاتف، فصلة الرحم واجبة حتى وإن كان هؤلاء الأقارب لا يردون تلك الصلة أو كانوا سيئي الطباع، موضحًا أن صلة الرحم تعد من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله وهي تعد من الأمور الواجبة على كل مسلم، كما أن الله عز وجل قد ربط الله بين صلة الرحم، والبركة في الوقت، والرزق.

    وأشار أحد علماء بالأزهر الشريف إلى أن صلة الرحم في الاصطلاح الشرعي تُطلق على من تجمع بينهم القرابة، ويحرم النكاح فيما بينهم، وبناءً على ما سبق فإن أبناء الأعمام الأخوال، لا يدخلون في مُسمى الأرحام، قائلا «إن الرحم لَفظ يُطلَق على من بينهم ميراثٌ، وقِيل بل على كل من تجمع بينهم قرابة، سواء أكان أحدهما يَرِث الآخر، أم لا يَرِثه، كما أن صلة الرحم تدل أيضا على الإحسان إلى الأقربين، سواءً كانت هذه القرابة بالنسب، أو المُصاهرة، والعطف عليهم، وتفقُد أحوالهم».

    وأوضح «العليمي» أن صلة الرحم من الأمور التي حث عليها الشرع الشريف، وتكون سببًا في أن يدخل الإنسان الجنة، كما أن صلة الرحم تزيد الرزق وتطيل الأعمال كما ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح «من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه»، فصلة الرحم من الأوامر الإلهية التي أوصى الله - سبحانه وتعالى- بها، لما لها من أثرٍ عظيمٍ وفوائدَ عديدة، ومنها، كثرة النعم ودفع النقم عن الإنسان، وتقوي مشاعر الأخوة والود والمحبّة والتكاتف.

    وتابع أحد علماء بالأزهر الشريف إلى أن: «صلة الرحم تقترن البركة في عمر الإنسان بصلة الرحم، وتكون بتوفيق المسلم لعمل الخير في الحياة الدنيا، فتكون حياته مليئة بالإنجازات على الرغم من قصر عمره، ويبقى أثر صلة الأرحام بعد الموت، ويكون بالذكر الطيب، والذرية الصالحة التي تدعوا لواصل رحمه بعد موته، والصدقة الجارية، والعلم النافع».

    مواضيع تهمك:

    لماذا فرضت الصلاة ليلة الإسراء والمعراج ؟

    كارثة مبيت الفتاة البالغة عند أختها المتزوجة أمين الفتوى يجيب

    ما حكم كتابة الأب أملاكه لبناته وليس له ولد؟..الإفتاء ترد

    من أول من طاف بالبيت العتيق ؟؟

    الأزهر الشريف صلة الرحم حلو الكلام برنامج ديني علماء الأزهر مصروناسها